الخميس، 17 أبريل 2014

الزانية تصرخ لم آري المسيح أبداً



الزانية تصرخ لم آري المسيح أبداً
رداً علي القس بسيط . . نظرات في المخطوطات والمراجع العربية المصورة
بقلم العبد الفقير إلى الله معاذ عليان


الزانية تصرخ لم آري المسيح أبداً . . رداً علي القس بسيط . . نظرات في المخطوطات والمراجع العربية المصورة

يحاول القس بسيط جاهداً في الدفاع عن عصمة الكتاب المقدس المعدومة سواء في غرفته أو في كتبهِ
وهو ممن يحاولوا إثبات القصة ولكن بغض النظر عن كون القصة حقاً حدثت أو لا ولكن جميع المخطوطات قبل القرن الخامس غير موجود فيها القصة وتم إضافة القصة في القرن الرابع أو الخامس بالتدريج دخلت إلي نص الكتاب المقدس
وسنعرض في هذا البحث البسيط إن شاء الله آراء علماء النصاري ونصور لكم من كتبهم من مراجعهم العربية وأيضاً المخطوطات القديمة
والله الموفق
معاذ عليان

ما هي قصة المرآة الزانية ؟

نقرأها من الكتاب المقدس أولاً وهي موجودة في إنجيل يوحنا الإصحاح الثامن الاعداد من 1 إلي 11

 انجيل يوحنا الإصحاح 8 الأعداد من 1- 11

اما يسوع فمضى الى جبل الزيتون
ثم حضر ايضا الى الهيكل في الصبح وجاء اليه جميع الشعب فجلس يعلّمهم
وقدم اليه الكتبة والفريسيون امرأة أمسكت في زنا.ولما اقاموها في الوسط
قالوا له يا معلّم هذه المرأة أمسكت وهي تزني في ذات الفعل.
وموسى في الناموس اوصانا ان مثل هذه ترجم.فماذا تقول انتقالوا هذا ليجربوه لكي يكون لهم ما يشتكون به عليه.واما يسوع فانحنى الى اسفل وكان يكتب باصبعه على الارض
ولما استمروا يسألونه انتصب وقال لهم من كان منكم بلا خطية فليرمها اولا بحجر
ثم انحنى ايضا الى اسفل وكان يكتب على الارض
واما هم فلما سمعوا وكانت ضمائرهم تبكّتهم خرجوا واحدا فواحدا مبتدئين من الشيوخ الى الآخرين.وبقي يسوع وحده والمرأة واقفة في الوسط
فلما انتصب يسوع ولم ينظر احدا سوى المرأة قال لها يا امرأة اين هم اولئك المشتكون عليك.أما دانك احد
 فقالت لا احد يا سيد.فقال لها يسوع ولا انا ادينك.اذهبي ولا تخطئي ايضا

*-*-*-*-*-*-*-*-*
 
القصة أمامنا الآن وهي بإختصار أن اليهود أمسكوا زانية كانت تزني فذهبوا بها إلي يسوع وقالوا الله في شريعة موسي أمرنا أن نرجم الانية فماذا تقول ومن الطبيعي أن يحكم يسوع بما أنزله هو إن كان هو الله
ولكن قال لهم رداً يشجع فيه الزني والدعارة وقال لهم من كان منكم بلا خطيئة فليرجمها أولاً بجحر فتركوه اليهود ومشوا بمعني كما يدعي صاحب القصة أنهم عجزوا أن يقولوا له لماذا لا تنفذ وصية موسي ولماذا لا ترجمها انت ولماذا ولماذا . . . .

وبهذا نقض المسيح كل التشريع الموسوي وهذه شهادة الآب متي المسكين في تفسيره لإنجيل يوحنا صفحة 512
ولكن قبل عرض الشهادة يجب أن نؤكد ما قاله المسيح وكاتب العبرانيين المجهول

إنجيل متى 5/17
(لا تظنوا اني جئت لانقض الناموس او الانبياء.ما جئت لانقض بل لاكمّل)

الرسالة إلي العبرانيين 10/ 28
(من خالف ناموس موسى فعلى شاهدين او ثلاثة شهود يموت بدون رأفة)


ولذلك أشار إلي هذه القصة آباء الكنيسة أنفسهم أنها تحرض علي الزنا وهذا ما يقوله أكبر علماء من علماء النصاري الأرثوذكس وهو الاب متيالمسكين وإليك صورة من تفسيره

لإنجيل يوحنا صفحة 509
 

 
وهذا لفهم الآباء والذي يوكد أن هذه القصة فعلاً تحرض علي الزنا ولذلك حذفوا من الكتاب المقدس ومن مخطوطات الكتاب المقدس
 ( المعلوم عند النصاري أن الكتاب المقدس يقال عليه: السماء والارض تزولان وكلامي لا يزول )
 
وأيضاً
تفسير العهد الجديد بنفقة جمعية الكراربس البريطانية الطبعة الرابعة 2004
صفحة 235


كتاب الخلفية الحضارية للكتاب المقدس ( العهد الجديد) الجزء الأول صفحة 250
للكاتب كريج س كينر



 
بما أن القصة غير موجودة في اقدم المخطوطات وبشهادة علماء المسيحية ونعرض جزء من هذه الاراء 
 
إليك أولاً رابط مسيحي يشهد بعدم وجود القصة في هذه البردية مع العلم أن هذه البردية التى تسمعى بالبردية والتسمي (بالبردية 66) هي أقدم بردية لإنجيل يوحنا وترجع للثاني بمعنى أن القصة كانت غير موجودة في إنجيل يوحنا في القرن الثاني الميلادي



السطر الأول والثاني من إنجيل يوحنا الإصحاح 7 العدد 52
وفي السطر الثاني تحديداً ثلاث كلمات أخر السطر الثاني

Joh 7:52  απεκριθησαν και ειπαν μη και συ εκ της γαλιλαιας ει  ερευνησον  και ιδε οτι  εκ της  γαλιλαιας  προφητης  - ουκ  - εγειρεται

ثم بعد ذلك النقطة المشار إليها وقبلها أخر ثلاث كلمات من يوحنا 7/52 وبعد ذلك بدأ في يوحنا 8/12 مباشرة .!!
بالخط الأزرق كالأتي

Joh 8:12  Πάλιν οὖν αὐτοῖς ὁ ᾿ ἐλάλησε Ιησοῦς λέγων· ἐγώ εἰμι τὸ φῶς τοῦ κόσμου· ὁ ἀκολουθῶν ἐμοὶ οὐ μὴ περιπατήσῃ ἐν τῇ σκοτίᾳ, ἀλλ᾿ ἕξει τὸ φῶς τῆς

قصة المرأة الزانية كاملة غير موجودة في أقدم بردية لإنجيل يوحنا وهي البردية 66 (p66  ) ونكمل في باقي المخطوطات .

قصة المرأة الزانية غير موجودة في البردية 75



قصة المرأة الزانية غير موجودة في المخطوطة الفاتيكانية



نفس الأمر هنا أيضاً

Joh 7:52  απεκριθησαν και ειπαν μη και συ εκ της γαλιλαιας ει  ερευνησον  και ιδε οτι  εκ της  γαλιλαιας  προφητης  - ουκ  - εγειρεται

وقصة المرأة الزانية غير موجودة في المخطوطة الفاتيكانية وبدأ في السطر الرابع في إنجيل يوحنا 8/ 12 مباشرةً

Joh 8:12  Πάλιν οὖν  ὐτοῖς ὁ ᾿ ἐλάλησε Ιησοῦς λέγων· ἐγώ εἰμι τὸ φῶς τοῦ κόσμου· ὁ ἀκολουθῶν ἐμοὶ οὐ μὴ περιπατήσῃ ἐν τῇ σκοτίᾳ, ἀλλ᾿ ἕξει τὸ φῶς τῆς

أيضاً القصة غير موجودة في المخطوطة السينائية



Joh 7:52  απεκριθησαν και ειπαν μη και συ εκ της γαλιλαιας ει  ερευνησον  και ιδε οτι  εκ της  γαλιλαιας  προφητης  - ουκ  - εγειρεται

ثم بعد ذلك الخط الأحمر الذي وضعناه موجود وقبله أخر ثلاث كلمات من يوحنا 7/52 وبعد ذلك بدأ في يوحنا 8/12 مباشرة .!!
بالخط الأزرق كالأتي

Joh 8:12  Πάλιν οὖν αὐτοῖς ὁ ᾿ ἐλάλησε Ιησοῦς λέγων· ἐγώ εἰμι τὸ φῶς τοῦ κόσμου· ὁ ἀκολουθῶν ἐμοὶ οὐ μὴ περιπατήσῃ ἐν τῇ σκοτίᾳ, ἀλλ᾿ ἕξει τὸ φῶς τῆς

أيضاُ غير موجودة في مخطوطة واشنجطون ( القرن الخامس )


Joh 7:52  απεκριθησαν και ειπαν μη και συ εκ της γαλιλαιας ει  ερευνησον  και ιδε οτι  εκ της  γαλιλαιας  προφητης  - ουκ  - εγειρεται

وقصة المرأة الزانية غير موجودة في المخطوطة واشنجطون وبدأ في السطر الذي يليه في إنجيل يوحنا 8/ 12 مباشرةً

Joh 8:12  Πάλιν οὖν  ὐτοῖς ὁ ᾿ ἐλάλησε Ιησοῦς λέγων· ἐγώ εἰμι τὸ φῶς τοῦ κόσμου· ὁ ἀκολουθῶν ἐμοὶ οὐ μὴ περιπατήσῃ ἐν τῇ σκοτίᾳ, ἀλλ᾿ ἕξει τὸ φῶς τῆς


وإليكم شهادة من جميع الطوائف المسيحية وليست طائفة واحدة وهي من ترجمة الكتاب المقدس والمعروفة بإسم ( الترجمة العربية المشتركة ) وهي إشتراك من جميع الطوائف ويمكن أن تتأكد من هذا في أول ثلاث أسطر من مقدمة هذه الترجمة مع العلم أنها تباع في مكتبة المحبة أي انها مشارك فيها أرثوذكس ودار مجلة مرقس وغيرها من المكتبات المسيحية

فتقول في هامش القصة الآتي 
 
( لا نجد يوحنا 7/53 _ 8/11 . فى المخطوطات القديمة وفى الترجمات السريانية واللاتينية . بعض المخطوطات تجعل هذا المقطع فى نهاية الإنجيل )
 

 
إليكم الصورة مكبرة قليلاً


 

 
والآن تأتي الشهادة التى تصعق كلإنسان مكبار وتوضح الحق لمن يبحث عن الحق والتى تؤكد من علماء المسيحية أن قصة القرآة الزانية ما هي إلا من مرجع مجهول 
 
وإليكم مدخل إنجيل يوحنا من الكتاب المقدس ترجمة الآباء اليسوعين أو الرهبانية اليسوعية وهو مرجع

الإقتباس
 
لابد من الإضافة ان العمل يبدوا مع كل ذلك ناقصاً , فبعض اللحمات غير محكمة وتبدوا بعض الفقرات غير متصلة بسياق الكلام (3/13 – 21 , 3/31-36 , 1/15 ) يجرى كل شىء وكأن الكاتب لم يشعر قط بأنه وصل إلى النهاية . وفى ذلك تعديل لما فى الفقرات من كل الترتيب فمن الراجح أن الإنجيل كما هو بين أيدينا أصدره بعض تلاميذ الكاتب فأضافوا عليه الإصحاح 21 ولا شك أنهم أضافوا أيضاً بعض التعليق مثل (4/2) وربما (4/1 , 4/44 ) (7/39 ) (11/2) (19/35) أما رواية المرأة الزانية ( 7/53 ) إلى ( 8/11) فهناك إجماع على أنها من مرجع مجهول فأدخلت فى زمن لاحق .... )


 
وبعد أن رآينا علماء المسيحية يشهدوا بتحريف جزء من الكتاب المقدس  وبعد أن رآينا مخطوطات الكتاب المقدس تثبت تحريف جزء من الكتاب المقدس

فلا وجود قصة المرأة الزانية في أي مخطوطة ترجع إلي ما قبل القرن السادس أبداً  وأما من يدعي غير ذلك فإما مكابر وإما  يحاول تلفيق القصة للإنجيل

والآن لنقرأ ما سنضعه الآن

قال لهم: «أتسمح شريعتنا بأن يحكم على أحد دون سماع دفاعه أولا لمعرفة ذنبه؟»
 فأجابوه: «ألعلك أنت أيضا من الجليل؟ ادرس الكتاب تعلم أنه لم يطلع قط نبي من الجليل!»
وخاطبهم يسوع أيضا فقال: «أنا نور العالم. من يتبعني فلا يتخبط في الظلام بل يكون له نور الحياة».
فاعترضه الفريسيون قائلين: «أنت الآن تشهد لنفسك، فشهادتك لا تصح».
فأجاب: «مع أني أشهد لنفسي فإن شهادتي صحيحة، لأنني أعرف من أين أتيت وإلى أين أذهب؛ أما أنتم فلا تعرفون لا من أين أتيت ولا إلى أين أذهب.

حوار رائع حقاً

هكذا القصة في جميع المخطوطات وهكذا سياق الكلام متماشي مع ما قبله وما بعده ولكن مع إضافة القصة أصبح يسوع يكلم نفسه كالمجنون .!!
وأعتذر علي اللفظ ولكن هذه الحقيقة لنقرأ سوياً
ثم انحنى وعاد يكتب على الأرض
فلما سمعوا هذا الكلام انسحبوا جميعا واحدا تلو الآخر، ابتداء من الشيوخ. وبقي يسوع وحده، والمرأة واقفة في مكانها.
فاعتدل وقال لها: «أين هم أيتها المرأة؟ ألم يحكم عليك أحد منهم؟»
أجابت: «لا أحد ياسيد». فقال لها: «وأنا لا أحكم عليك. اذهبي ولا تعودي تخطئين!»
وخاطبهم يسوع أيضا فقال: «أنا نور العالم. من يتبعني فلا يتخبط في الظلام بل يكون له نور الحياة».

القوم تركوا المرأة الزانية وكل شخص منهم ذهب إلي حاله والمرأة تركت يسوع وذهبت كما قال لهم وبعد ذلك في العدد 12 والموجود في المخطوطات يقول الإنجيل
وخاطبهم يسوع أيضا فقال: «أنا نور العالم. من يتبعني فلا يتخبط في الظلام بل يكون له نور الحياة».
من كان يخاطب يسوع هنا ؟ هل كان يتكلم مع نفسه والإنجيل يقول وخاطبهم يسوع ؟ وليس هذا فحسب
فاعترضه الفريسيون قائلين: «أنت الآن تشهد لنفسك، فشهادتك لا تصح».
فأجاب: «مع أني أشهد لنفسي فإن شهادتي صحيحة، لأنني أعرف من أين أتيت وإلى أين أذهب؛ أما أنتم فلا تعرفون لا من أين أتيت ولا إلى أين أذهب.

فالسياق بدون القصة متماشي مع ما قبله وما بعده ولكن القصة جائت مخترقة الإنجيل وضعت في غير مكانها بدون أي مقدمات أصبحت كلام الإله  . . !!

فالقصة مزيفة غير موجودة في أي مخطوطة ترجع إلي ما قبل القرن الخامس علماء المسيحية أنفسهم يشهدوا بأنها تناقض كلام يسوع عندما قال ما جئت لأنقض وحتي وضع القصة في سياق حوار يسوع مع اليهود غير متوافق أبداً

وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق